الحاسوب: اسأل الشباب لمَ هجروك؟ وأقبلوا عليّ
الكتاب: يقصدك اللاهون فيغرقون في أوهامك المعسولة وصورك الخليعة
الحاسوب: اُسكت ياضُل بن ضل،لا أحد يفتحك أما أنا فزواري كثير
الكتاب: أفسدت أذواق الشباب حتى استوت عندهم الأنوار والظلم ولو استطعت كسَرت وجهك الخليع
الحاسوب: ها هاها الشباب يتحدثون إليّ ، ويكتبون فأوصل رسائلهم إلى من يحبون
الكتاب: رسائل …رسائل أية رسائل رسائل الغرام ولغة الأرقام
الحاسوب : سأبذل قصارى جهدي ليهجرك الجميع ( أنا وراك وراك والزمن طويل)
الكتاب : تبا لك ولأفكارك الهدامة
<script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>الحاسوب: اسمع ياهذا أنا مزود بالهاتف أما أنت فلا
الكتاب: وما ينفع كثرة الكلام والقيل والقال وإضاعة المال؟
الحاسوب: مضى زمن الجد، أدخل البيوت ،أصيرها غابة إذا غابت الرقابة
الكتاب : اسمع أيها الوقح أنا من يفتح بصيرتهم على أفعالك من لجأ إليّ نجا ومن زارك غرق .سوف أحطم الآن زجاجتــك الخليعة
الهاتف: كفاكما شجارا هيا إلى القاضي
القاضي: أنتما متهمان بإفساد الشباب ، ما تقول أيها الكتاب؟
الكتاب : سيدي القاضي ربيت أجيالا على القيم النبيلة، فجاء هذا الغريب وحطم ما بنيته في بضع سنوات.
القاضي : مارأيك في التهمة المنسوبة إليك؟
الحاسوب: سيدي القاضي أنا متواجد في (السيبير) يزورني الشباب ليلا ونهارا بإذن وبدون إذن من أولياء أمورهم فيلعقون العسل ولا يشبعون. يألفون ولا ينقطعون.
القاضي : حسن أين هؤلاء الشباب؟
المحامي: سيدي الرئيس الكتاب والحاسوب وجهان لعملة واحدة كلاهما نافع وضار وليس العيب فيهما بل في الشباب الذين هجروا الكتاب واختاروا المواقع التافهة والتراسل المجاني وتكسير اللغة وكثرة الكلام وإضاعة الوقت قال الشاعر: وخير جليس في الانام كتاب.ُ
ونحن نقول :
وخير جليس في الأنام كتابٌ وإنترنت.
<script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script>
<script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>